الخميس، مايو 21، 2009

الكلاب و ماأدراك مالكلاب




حديثي هذه المرة عن ما يزعج كثير من المبتعثين إلى بريطانيا ألا و هو الكلاب. أولاً الكلاب (من بين جميع الحيوانات ما عدا الحصان) هنا في بريطانيا تحضى بمكانة غير عادية فلها من الحقوق و المميزات قد تفوق ما للإنسان العادي من هذه الحقوق و تجدهم يصطحبونها معهم في كل مكان بل ربما يصطحبونها معهم أكثر مما يصطحبون أطفالهم و ذويهم. إلى هذه اللحظة لم أعرف ما هو السبب الحقيقي لهذا التقدير و الاحترام. فمن العجائب التي ربما لا يصدقها البعض أنك إذا صدمت كلباً بالسيارة فإنه يجب عليك الوقوف و إبلاغ الشرطة و إثبات سبب الوفاة رسميا و إصدار شهادة وفاة و من ثم دفنه في أحد المقابر. ومن العجائب المضحكة أن في اللغة الانجليزية يستحدمون ضمير العاقل مع الكلاب بدلا من ضمير غير العاقل It. و مما أذكر من القصص التي حدثت لإحد الطلبة كان يعيش مع امرأة لديها كلب في نفس السكن. و ذات يوم هاج الكلب على هذا الطالب فشرد على غرفته و أغلق الباب على نفسه. فظل الكلب ينبح عند غرفته حتى جاءت صاحبة الكلب و حاولت أن تهدأ الكلب لكنه ما زال مصر على الهجوم. فقالت من المؤكد أنك أخطأت في حق الكلب و إلا لم يتهجم عليك بهذه الطريقة.لذا لابد أن تعتذر له وإلا غادر البيت . فا ستغرب الطالب أعتذر من كلب !!! فقال و الله لا أعتذر من كلب و جمع أغراضه ثم ترك المنزل.



و حقيقة السؤال الذي يطرح نفسه كيف يتحمل هؤلاء هذه الكلاب و يتقبلونها و يتعايشون معها مع ما فيها من القذارة و الوساخة و كثير منها ذات أشكال قبيحة. فتجدها تضع قاذوراتها في الطريق و إذا دخلت بيوتهم تجد رائحتها نتنة للغاية بل ربما تهاجم أطفالهم في بعض الأحيان أو الوجوه الغريبة كالضيوف الجدد على المنزل.و مما يذكر في هذا القبيل أن أحد كبار السن كان يعيش مع كلبه الذي يحبه حبا جما. يقول و هو يحكي لإحد أصدقائي ذات يوم وجدت رائحة كريهة في المنزل فتفقدت كل مكان و لم أجد أي أثر في المنزل و بعدها اكتشف أن كلبي المسكين كان مصابا بالتهاب في إذنه - و كان الكلب بجواره- فامسك بإذنه و قال آآآآه يادادي وأمسك بإذنه المريضة و قبلها قبلة حارة.



أما بالنسبة للصورة التي اخترتها كواجهة للموضوع فهي كصورة كلب جاري عندما كنت أسكن في مدينة كولشستر فكم آذانا عدة مرات فمرة طارد ابني و أفزعه فزعا شديد و مرة يتمسح في ملابسي ثم أخيرا و ضع فضلاته أمام منزلي. فصورت المشهد و أرسلته بالبريد الالكتروني لمسؤول النظافة في البناية و من الاسبوع التالي أعلنوا منع الكلاب داخل المبنى فكفانا الله شره.
قال النبي صلى الله عليه و سلم: من اقتنى كلبا ، إلا كلبا ضاريا لصيد أو كلب ماشية ، فإنه ينقص من أجره كل يوم قيراطان. (حديث صحيح)

هناك 4 تعليقات:

  1. حشى هذا ماهو بكلب !!!

    لكن كويس انك صكيته بصوره وهو ينبح حتي تثبت جريمته البشعه وبذات مابدر من سوء الخلاق بتعامله مع ابنك الفاضل :).

    ردحذف
  2. والله موضوع الكلاب فعلا غريب عند الغرب

    ولا أعلم سر ذلك الاهتمام

    وأدهشني قولك بأنهم ينادوها بضمير العاقل

    الحمدلله على نعمة العقل

    وألف شكر على المواضيع الجميلة

    ردحذف
  3. ن.ع.ح:
    ليس من الغريب للنفس القذره,ان تراعي اشباهها من القاذورات..فالنفس النجسه تميل لاشباهها من النجاسات ..العجب بالموضوع ان مدونتك تثير امور مدى تطور مثل هذه الشعوب ومدى ثقافتهم وحرصهم الشديد..على صحة ابدانهم فكيف لا يعرفون ماتحمل هذه المخلوقات من نجاسة وامراض ..فعلا عجاب عجاب >>اقتباس من قصيدة الامير عبدالرحمن بن مساعد اسمعها حلوه ..
    ...
    كلي تفكيري بصراحه انحصر حول سبب واحد وهو انه شدة عدائهم للاسلام جعلهم يقدسون ماكرهناه ..والله اعلم
    ممتنه ..

    ردحذف
  4. الله يكفينا وإياك والمسلمين شر الكلاب وأهلها.
    أعتقد والله أعلم أن السبب وراء ذلك يا أبا عبدالرحمن أن الكلاب تسد مسدين هامين عندهم. الأول الأمن فالكثير منهم يستخدمه كسلاح. والثاني هو أنسُ من وحشة يعانونها في هذا المجتمع البارد في علاقاته.
    هذا محض رأي، والله أعلم بالصواب.
    أبو فارس

    ردحذف