بعد مغادرة صالة مطار الملك عبدالعزيز بجدة و المشاعر التي تخالجني ياليت شعري هل هي آخر اللحظات في هذا الوطن الغالي ...
و طن الأمن و الإيمان الذي قضيت فيه صباي
خصوصا و نحن نسمع بين الحين و الآخر الأشخاص الذين اعتقلوا بتهم الإرهاب و من حكم عليه بسجن مؤبد كحميدان التركي بالولايات المتحدة و كأني أتذكر النبي صلى الله عليه و سلم مع فارق التشبيه و هو يغادر مكة مهاجرا للمدينة وهو يقول :"والله إنك لأحب البقاع إلي، ولولا أن أهلك أخرجوني ما خرجت "
و عندما صعدت على متن الطائرة أول ملاحظتين شدت انتباهي هي بدأ النساء في خلع الحجاب و كأنهن كن في معتقل ثم اطلق لهن السراح حتى يقمن بهذه التصرفات و الأدهى و الأمر عندما يكون هذا الأمر يصدر ممن تربوا على أرض هذا الوطن و تعلموا معاني هذا الدين السامية.. لكن حسبنا كما قال الشاعر :
صلى الفتى لأمر كان يطلبه فلما قضى الأمر لا صلى و لا صام
و الأمر الثاني أن الشخص الذي جلس في المقعد المجاور كان شابا يظهر عليه علامات الإيمان قد أدى عمرة في رمضان و صلى العيد و يريد العودة لبريطانيا حيث أنه بريطاني الجنسية و بدأت التحدث معه قليلا بلغتي البسيطة فكان يردد "دونت وري دونت وري" يعني لا تقلق فبدأ يطمأنني و يقول لي أن هناك الكثير من المسلمين و لا يوجد مضايقات فكان لهذا الحديث البسيط أثر كبير في تهدئة شئ من القلق و التوتر الذي كان ينتابني...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق