الأربعاء، ديسمبر 09، 2009

وصول الخدمات المتقدمة لجميع المدن


من الأمور التي لاحظتها في بريطانيا خلال دراستي و تنقلي في أكثر من مدينة هو توفر الخدمات العامة في كل مكان. مثلا تأمل معي مدينة بانقور كما تظهر في الصورة أعلاه هي مدينة صغيرة جدا. لكن دعني أخبرك عن الخدمات المتوفرة في هذه المدينة التي تقطعها من أولها إلى آخرها في خمس دقائق. حول منزلي فقط يوجد أكثر من خمس مدارس يدرسون بطرق راقية و متقدمة و يوجد جامعة بانقور و يوجد كلية أيضا. أما الخدمات الصحية فيوجد مراكز صحية إضافة إلى مستشفى عام قد لا تصل كفاءة بعض مستشفياتنا في المدن الرئيسية إلى ماوصل إليه. أما المواصلات فيوجد نظام جيد للحافلات و يوجد محطة قطار كذلك. أما البنية التحتية فهي ممتازة جدا بدليل تحملها الأمطار التي تهطل بشكل يومي. أما الخدمات التجارية فيوجد معظم الماركات و المطاعم الشهيرة. بلا مبالغة كل هذه الأمور متوفرة في مدينة لا تتجاوز مساحتها حي من أحياء مدينة جدة.

الخميس، ديسمبر 03، 2009

رُقيبة يضع بصمة في مدينة بانقور عام 1979م



قبل ثلاثين سنة لم يكن في مدينة بانقور أي مسجد و لم يكن بها مسلم مقيم إلا رجل يدعى متين (أخ بنقلاديشي مازال يصلي معنا في المسجد حتى كتابتي لهذا الموضوع) و كان الطلاب المسلمون يصلون الجمعة في ال Student Union (مكان للإنشطة الطلابية) . و في إحدى الجمعات تكلم أحد الإخوان عن فكرة بناء مسجد و كان الأخ رقيبة ( و هو نجم هذه القصة) يجلس في طرف الصف فجاء و شاركهم النقاش و حمل هم القضية. و بالفعل عاد للسعودية و جمع المال لغرض بناء مسجد. و بالفعل جمع مبلغا لكن لم يفي إلا بالثلث تقريبا. و عاد رقيبة لبانقور و بدأ بالبحث عن موقع مناسب و من المواقع التي تم اختيارها بجانب المبنى الرئيسي للجامعة و بعد الاستئذان من جيران البيت فإذا بهم يرفضون بحجة خشية الزحام و اختناق الطريق. وواصل أخونا رقيبة بحثه حتى جائه اليأس و خشي أن يعود بما جمعه من المحسنين لغرض بناء مسجد. و ذات يوم دعا الأخ متين الأخ رقيبه لزيارته هو و أهله. وأثناء تبادلهم أطراف الحديث قال متين لرقيبة ما رأيك في أخذ حديقة منزلي و جعلها مسجد. فنظر رقيبة للحديقة و صرخ صرخة شديدة من الفرح و نادي زوجته و خرج و رجع في نفس اليوم و معه المهندس و أخذ المقاسات و تم تنظيف الحديقة و سافر أخونا رقيبة الذي لم يرى شيئا من البناء حيث أنهم أكملوا البناء بعد سفره و بدأ الأخوان الصلاة في هذا المسجد حيث كان فقط الجزء الخلفي من منزل متين و من ثم تم بناء دور ثاني و أخيرا اشتروا المنزل المجاور ليكون المسجد حسب المساحة الحالية.فسبحان الله كم سيكتب من الأجر لهذا الرجل فمنذ ذلك التاريخ و المسلمون و الطلبة يؤدون في هذا المسجد صلواتهم فسيظل سجل حسناته يملأ بهذه الأجور إلى أن يشاء الله ؟؟؟


‏عن ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏قال ‏ ‏سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏"من بنى مسجدا يذكر فيه اسم الله بنى الله له بيتا في الجنة"