الأربعاء، أكتوبر 20، 2010

الشعب الليبي الشقيق




تغَرَّبْ عَنِ الأَوْطَانِ فِيْ طَلَبِ العُلَى وسافِرْ ففي الأَسْفَارِ خَمْسُ فَوَائِـدِ

تَفَرُّجُ هَـمٍّ، واكتِسَـابُ مَعِيْشَـةٍ وَعِلْمٌ ، وآدابٌ، وصُحْبَـةُ مَاجِـدِ

فإن قيلَ في الأَسفـارِ ذُلٌّ ومِحْنَـةٌ وَقَطْعُ الفيافي وارتكـاب الشَّدائِـدِ

فَمَوْتُ الفتـى خيْـرٌ له مِنْ قِيامِـهِ بِدَارِ هَـوَانٍ بيـن واشٍ وَحَاسِـدِ


إن من أعظم ما يستفيده المغترب في ترحاله هو زيادة رصيده من المعارف و الأصدقاء من مختلف أنحاء العالم. و من أعز من تعرفت عليه في رحلتي هم الإخوان الليبيين الذين وجدت فيهم عدة صفات. أولاها أنهم أقرب الشعوب تشابها للشعب السعودي خلقتاً و خلقاً. فكم ظننت بأشخاض أنهم سعوديين و إذا بهم يفاجؤني بأنهم من ليبيا خصوصا إذا قلت له كيف الحال رد عليك بالكلمة الليبية المعروفة " باهي" . و كذلك يشاركوننا في كثير من عاداتنا و تقاليدنا و العلوم و السلوم. و مما لاحظته إنهم يحترمون علماء الحرمين و كلمتهم مسموعه عندهم حتى بعض الإخوة لا يصوم إلا مع الحرمين و لك أن تلاحظ برامج الإفتاء السعودية كثير من اتصالاتها تكون من ليبيا. و من أعظم الصفات التي وجدتها فيهم هي تعظيمهم لكتاب الله و حفظته فهم دولة المليون حافظ و يكفي أن حافظ القرآن في ليبيا يعطى شهادة تعادل الشهادة الجامعية ( ليسانس). فنسأل الله أن يجمعنا بمن تعرفنا منهم في مستقر رحمته عند مليك مقتدر.