الخميس، مايو 21، 2009

أنظمة السكن و العقار



يتميز العقار في بريطانيا بقوة تنظيمه حيث يضمن مالك العقار حقه بدون أي مشقة و سأبدأ حديثي عن أنواع السكن حيث يوجد المنازل الصغيرة و غالباً تتكون من طابقين بمجموع ثلاث غرف صغيرة و يهتمون بوجود حديقة حتى لو كانت صغيرة في مدخل المنزل أو خلفه و كذلك يوجد الشقق ضمن عمائر أو مجمعات سكنية و قل ما تجد منزلاً محاط بأسوار كما يوجد عندنا أو ما نسميه بالفيلا و كذلك لم أر حتى الآن قصرا كبيرا حتى في أفخم الأماكن في وسط لندن و كذلك يوجد ما يسمى بالبنقلو وهو عبارة عن مبنى مكون من طابق واحد.

أما بالنسبة للبحث عن السكن فيمكنك من خلال مواقع الانترنت أو بزيارة بمكاتب العقار و كثير من المبتعثين يفضل البحث من خلال منتديات الأندية السعودية.

و بعد الحصول على السكن المناسب تأخذ الموعد من مالك العقار أو موكله لمعاينة السكن و لا يقبلون بأي شخص إلا المستأجر فمثلا حاولت أن أحجز سكنا من السعودية قبل وصولي لكنهم رفضو تماماً حتى أحضر بنفسي. ثم تحضر لهم مستند بأنك قادر على السداد و أن دخلك متوافق مع الايجار ثم يتأكدوا و يقوموا بما يسمنوه "الريفرنس" هل لديك سوابق أو هل لديك عقود لم تتمها و هكذا فمثلا أحد الزملاء استأجر سكن و في الشهر الثاني قرر لانتقال لسكن آخر و عند إبرام العقد قالوا له كيف تكتب عقد جديد و لم تنه عقدك الحالي و رفضوا و بالتالي رجع لمسكنه القديم و هذا الأمر مسوغا شرعا حيث لو استأجرت منك سكنا لمدة عام فأنا ملزم بسداد المبلغ كاملاً حتى و إن لم أسكن.

و عادة تأتي شركة للصيانة قبل الاستلام و يقوموا بتسجيل كل صغيرة و كبيرة لدرجة أني رأيت قائمة الملاحظات لمنزل صديقي عندما سلمه فمنها مثلاً أثر الأصابع على المرايا أو الغبار الموجود داخل مروحة التهوية أو مانسميه (الشفاط) حتى يتمكنوا من خصم أكبر قدر ممكن من التأمين الذي تم دفعه مع بداية العقد . و من الأساليب التي يتبعونها هو جعل عملية دفع الإيجار تلقائية من حسابك لضمان حقهم و يريحوا أنفسهم من مماطلة المستأجرين. و من أبرز السلبيات التي واجهتنا في المساكن أن كثير منها يكون بوابته مباشرة على الشارع مما يقلل من مستوى الأمان أيضاً بالنسبة لدورات المياه تكون بدون فتحة تصريف يعني لو انسكب الماء في الأرضيات ستقوم بمسحه و تنظيفه أيضا المراحيض لا يوجد بجوارها ما ينظف به الإنسان نفسه إذا قضى حاجته الأمر الذي يدلك على مستوى النظافة عند الإنجليز أعزنا و أعزكم الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق