و عندما وصلنا لمطار هيثرو و هو المطار الرئيسي لمدينة لندن -العاصمة البريطانية آن ذاك - كان أول شئ هو التختيم على الجوازات لكن ليس مجرد تختيم فقط و إنما قاموا بأسئلة خفيفة كمقابلة شخصية خفيفة مثلاً
مااسمك؟؟ ... متى ولدت؟؟ ... و أين ولدت ؟؟ ... هذه أول زيارة لبريطانيا؟؟... و لماذا أتيت هنا ؟؟...
و أين المستندات التي تثب ماتقول ؟؟ و هكذا حتى انتهت المقابلة فكانت أول ممارسة عملية للغة الانجليزية
ثم انطلقنا لا ستلام أمتعتنا و التي لو رآها شخص لظن أنها أمتعة حملة حجاج من كثرتها و قاموا بتفتيشها و تأكدوا من خلوها من الطعام و اللحوم و الأجبان ... ثم خرجنا في في ساحات مطار هيثروا المزدحم بالناس من كل جنس و لون و عرق...
فاتصلت بصديق بريطاني مسلم كنت قد اتفقت معه قبل سفري و كان لوجوده نوع الاطمئنان رغم إني لم استفد منه الشئ الكثير إلا أنه وقف معي جزاه الله خيرا و دلني على المصلى و دفع لي عربات الأمتعة إلى السيارة.
ثم خرجت من بوابة المطار لإتفاجئ بشدة البرد التي لم تخطر لي على بال حيث أني كنت أتصبب العرق من شدة الحر في مطار جدة ثم انتقل لهذا الفرق الكبير فسألت أحد سائقي التاكسي الموجودون عند البوابة عن أجرة إيصالي كولشستر فقال 200 باوند (مايقارب 1400 ريال سعودي بسعر ذلك اليوم) فكنت في موقف حرج حقا أسعار خيالية بالنسبة لي و وقت متأخر من الليل و متردد هل أنزل في أحد الفنادق أم اتجه لكولشستر و أنزل بالفندق الذي حجزته من جدة ؟؟
حتى هداني الله فرجعت المطار و اتصلت برجل شهم يدعى أبو ساري فكان اتصالي به كمن وضع الماء على الجمر فارسل لي سائقا عراقيا و قال لي لا تحمل هما أمورك كلها تتيسر فكله بتساهيل الله كان دائما يردد هذه الكلمة كله بتساهيل الله و بالفعل ماهي إلا دقائق و جاء الفرج و ركبت مع السائق العراقي الذي أوصلني لكولشستر فتذكرت قول النبي صلى الله عليه و سلم :"إن لله أقواما اختصهم بالنعم لمنافع العباد ، يقرهم فيها ما بذلوها ، فإذا منعوها نزعها منهم ، فحولها إلى غيرهم "
الحمدلله علي السلامه... ومتابعين يابوعبدالرحمن
ردحذف