الثلاثاء، يوليو 06، 2010

الدعوة في بريطانيا

من أعجب ما رأيت خلال إقامتي في بريطانيا هو انتشار دين الله على يد جماعة الدعوة أو ما يسمون بالأحباب. و لست هنا لأصنف هذه الجماعة أو أدعو إليها و إنما سأقف على كثيرا من حسناتهم التي رأيتها بعيني خلال العشرون شهرا الماضية. فقد اهتدى و أسلم على أيديهم الآلاف.
و من الظلم أن نعمم وصفا واحدا على هذه الجماعة فهم يتفاوتون في أحوالهم و أوضاعهم و لكن سأذكر الجوانب الطيبة لهم و التي ينبغي على كل مسلم أن يهتم بها منها تجردهم من التعلق بالدنيا و إقبالهم على الله سبحانه و تعالى فلا يهمهم إلا تبليغ دين الله و إقبال الناس على المساجد و المحافظة على الصلاة
و لهم منهجا لا يكادون يحيزون عنه فيلقون كلمات مكررة بأسلوب جميل جدا مبتدأة بتعظيم و إخلاص الله ثم يتكلمون عن بلاء الأنبياء و الصحابة في الدعوة إلى الله ثم يطلبون من الحاضرين دلالتهم على بيوت المسلمين في نفس المدينة ثم يذهبون ويتجولون في أنحاء المدينة فيحثون الناس على الصلاة و يدعونهم للمساجد.

و من آثارهم أنك ترى المسجد يمتلأ بالمصلين في تلك الأيام و ترى وجوها جديدة لم تعهدها من قبل حتى من العجائب أنهم طرقوا الباب على أحد المسلمين و ذكروه بالله و طلبوا منه الصلاة في المسجد فقال لهم إن لي عشرون سنة في هذه المدينة و لم أعلم أن بها مسجدا

و مع أني سكنت في مدن صغيرة نائية إلا كنت أراهم في كل مكان وبشكل مستمر فكنت أقول متأملاً سبحان الله كيف وصل دين الله لإصقاع الأرض حتى في نواحي ديارالكفار مصداقاً لقول النبي صلى الله عليه و سلم " لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الدِّينُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ ، وَلا يَتْرُكُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بَيْتَ مَدَرٍ وَلا وَبَرٍ إِلا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ ، عِزٌّ يُعِزُّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ الإِسْلامَ ، أَوْ ذُلٌّ يُذِلُّ بِهِ الْكُفْرَ "

هناك 5 تعليقات:

  1. الى الاخ العزيز فيصل الحريري
    فأنني على علم كبير جدا بك , فمن خلال دراستي في بريطانيا وبالتحديد بانقور فمن الاشياء المضحكه فهي وجود امثالك ممن يحب الظهور الاعلامي ومحاولتك المستميته لأظهار نفسك في جميع المواقع علما بأنك تمثل المجتمع الاسلامي (Islamic society)
    ,ولم ولن تقدم خدمه في هذا المجال وبالتالي ارغب منك عدم التطرق لهذه الامور وعدم تمجيد نفسك في كل مقال .
    ومن الامانه انك اذا وكلت في عمل ان تقوم به على اكمل وجه
    والسلام عليكم

    ردحذف
  2. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  3. جزاك الله خيراً اخي فيصل ..
    يعلم الله أنني لا اعرفك إلا من خلال خدماتك وجهودك المنشورة في الانترنت .. سواء في منتديات أو في هذه المدونة ..
    فكما غيري من مجهولين الهوية .. الذين نقدم لهم العذر لربما لم يكتبوا اسمهم الحقيقي خوفاً من ادارة الهجرة .. فلعّل الفيزا قد انتهت ..
    على كل حال .. وجدت نفسي اشارك .. لأشكرك ليس إلا .. فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله ..
    وقد استفدت من هذه المدونة ومن الكثير من مشاركاتك عن مدينة بانقور بحكم انني طالب جديد قد اقبل على هذه المدينة ..

    فبارك الله فيك .. ومبروك على حفل تخرجكم ..

    استمر ..

    ردحذف
  4. حهود الدعاة واضحة من خلال الأعداد الكبيرة لمعتنقي الإسلام والتي نسمع عنها دائماً ، سواء خارج الممكلة أو داخلها ، فجزى الله كل من تكبد عناء الدعوة خيراً ، فالدعوة بلاشك تحتاج لجهد وعمل ، الدعوة ليست ظهور إعلامي أو تنافس على سبق صحفي ، وليست ترفاً كما يتوهم البعض ، الدعوة طريق شاق ومضن ، لايعرفه إلا من سلكه ...
    أقدّر لك يافيصل كل ما تقوم به من جهد
    وكل ما تجود به من وقت
    واتمنى أن تظل كما أنت ، متّقد الهمة ، وافر العزيمة
    متطلعاً نحو بريق الغد المشرق بإذن الله تعالى

    ردحذف
  5. سلطان العنزي12 أغسطس 2010 في 1:11 م

    اخوي فيصل

    شكرا لك ، وزادك الله همه وعزيمه ويسر دربك

    ومبارك عليك الشهر ، نحن نقيم الانسان بما نري منه ولا نقيمه بما نسمع عنه

    ومادامت النيه سليمه والعمل صالح لاعليك اخ فيصل

    اخوك سلطان العنزي

    ردحذف