
قبل ثلاثين سنة لم يكن في مدينة بانقور أي مسجد و لم يكن بها مسلم مقيم إلا رجل يدعى متين (أخ بنقلاديشي مازال يصلي معنا في المسجد حتى كتابتي لهذا الموضوع) و كان الطلاب المسلمون يصلون الجمعة في ال Student Union (مكان للإنشطة الطلابية) . و في إحدى الجمعات تكلم أحد الإخوان عن فكرة بناء مسجد و كان الأخ رقيبة ( و هو نجم هذه القصة) يجلس في طرف الصف فجاء و شاركهم النقاش و حمل هم القضية. و بالفعل عاد للسعودية و جمع المال لغرض بناء مسجد. و بالفعل جمع مبلغا لكن لم يفي إلا بالثلث تقريبا. و عاد رقيبة لبانقور و بدأ بالبحث عن موقع مناسب و من المواقع التي تم اختيارها بجانب المبنى الرئيسي للجامعة و بعد الاستئذان من جيران البيت فإذا بهم يرفضون بحجة خشية الزحام و اختناق الطريق. وواصل أخونا رقيبة بحثه حتى جائه اليأس و خشي أن يعود بما جمعه من المحسنين لغرض بناء مسجد. و ذات يوم دعا الأخ متين الأخ رقيبه لزيارته هو و أهله. وأثناء تبادلهم أطراف الحديث قال متين لرقيبة ما رأيك في أخذ حديقة منزلي و جعلها مسجد. فنظر رقيبة للحديقة و صرخ صرخة شديدة من الفرح و نادي زوجته و خرج و رجع في نفس اليوم و معه المهندس و أخذ المقاسات و تم تنظيف الحديقة و سافر أخونا رقيبة الذي لم يرى شيئا من البناء حيث أنهم أكملوا البناء بعد سفره و بدأ الأخوان الصلاة في هذا المسجد حيث كان فقط الجزء الخلفي من منزل متين و من ثم تم بناء دور ثاني و أخيرا اشتروا المنزل المجاور ليكون المسجد حسب المساحة الحالية.فسبحان الله كم سيكتب من الأجر لهذا الرجل فمنذ ذلك التاريخ و المسلمون و الطلبة يؤدون في هذا المسجد صلواتهم فسيظل سجل حسناته يملأ بهذه الأجور إلى أن يشاء الله ؟؟؟
عن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "من بنى مسجدا يذكر فيه اسم الله بنى الله له بيتا في الجنة"