كاميرات ساهر في بريطانيا

في 1991 م تم تنصيب كاميرات مراقبة السرعة و إشارات المرور لأول مرة في لندن و التي تقوم برصد المخالفات آلياً ( أي قبل عشرين سنة من الآن ). و قد حققت في العام الأول خمسة أضعاف تكلفتها مما جعل الحكومة تضاعف هذه الكاميرات إلى أكثر من 700 كاميرا مع حلول عام 1994م. و قد لاقى هذا الأمر هجمة شرسة من قبل الإعلام كما يحدث عندنا الآن في الإعلام السعودي. و لكن بعد عشر سنين من بداية هذا المشروع تم إجراء استطلاع رأي لألفي سائق عن مدى رضاهم عن هذه الكاميرات فوجودا أن الغالبية منهم قد أبدوا رضاهم و اقتناعهم بأهمية هذه الكاميرات في حماية الأرواح. و من أحدث هذه الكاميرات التي تصطادك من خلال معدل سرعتك بين كاميراتين متباعدتين. بمعنى لو مررت بالنقطة الأولى و أنت على سرعة نظامية ثم ازادت سرعتك قبل وصولك النقطة الأخرى فإنها تحتسب لك كمخالفة.

لكن هناك أمور لم ينفذها نظام ساهر السعودي حتى الآن و أتمنى أن يطبقها في القريب العاجل أولاها هناك لوحات تنبيهية تحذرك من وجود كاميرات سرعة و عليها السرعة القانونية بل بامكانك إضافة هذه النقاط على جهاز الجي بي إس بحيث ينبهك الجهاز بوجود كاميرات سرعة عندما تقترب منها و هي متاحة كذلك على الموقع التالي هنا . بهذا الطريقة تشعر أن الغرض من هذه الكاميرات لم توضع لإجل جباية الأموال بل الغرض منها هو بالفعل محاولة خفض سرعة المركبات بأكبر قدر ممكن.

ثانيا : لديك فرصة لمناقشة المخالفة قبل تسديدها و إعطاء مبررات لسبب المخالفة. و من خلال تجربتي الشخصية فقد اعترضت على إحدى المخالفات بواسطة إيميل فقط فتم إلغائها مباشرة بدون أي نقاش و ليس على قاعدة "سدد ثم اعترض" إضافةً لامكانية خفض المخالفة عند الاستعطاف فمثلا لو أقريت بخطأك و قلت أنا طالب و دخلي محدود فإنه يمكن خفض قيمة المخالفة إلى النصف وتسديدها بالأقساط و هكذا.

ثالثاً: لديهم نظام حساب النقاط فإذا وصلت لحد معين من النقاط فإنهم يصادرون رخصة القيادة و يطالبوك بإعادة الاختبار النظري والعملي و قد تحرم من القيادة لمدة قد تزيد عن السنة. و لا تعتقد أن هذه النقاط كثيرة فمثلا لو رصدت لك مخالفة أستخدام الجوال مرتين (كل مخالفة ثلاث نقاط) في السنة الأولى من الرخصة فإنها تسحب منك و هكذا. الأمر الذي يعطي هيبة لأنظمة المرور و احترام قوانين قيادة المركبات.

بعض المعلومات نقلتها من بحث نشر في عام 2003 عن تاريخ كاميرات السرعة في بريطانيا